أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ضرورة التواصل مع قادة حزب الله للتوصل إلى شيء يوقف تدخل وتورط الحزب فى سوريا ويعيد الأمور إلى نصابها على مستوى لبنان وعلى مستوى السعى الجدى للحفاظ على الوحدة اللبنانية وعلى المناعة اللبنانية وعلى سياسة النأى بالنفس".
وجدد سلام فى حوار مع إذاعة مونت كارلوا الدولية التأكيد على "التزام بلاده بسياسة النأى بالنفس عما يجرى فى سوريا"، معتبرا أنها "أفضل السياسات التى يمكن إتباعها"، مؤكدا أن "مشاركة حزب الله فى سوريا هو موضوع حساس وغير مريح وعلى الجميع أن يسعوا إلى معالجته بالطرق التى تؤمن سياسة النأى بالنفس على أفضل وجه".
وأعلن سلام أنه "يفضل شخصية معتدلة متزنة ومقبولة من الجميع تقدر أن تتعاطى مع الجميع للترشح إلى منصب الرئيس"، مضيفا: "الأمر يتوقف على من هم المرشحون لهذا المنصب، لذلك علينا أن ننتظر، وبالأمس بدأت الترشيحات بشخص رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع وربما سيليه ترشيحات أخرى وننتظر لنرى من هى هذه الشخصيات وعلى أساس هذا يبنى على الشيء مقتضاه". وحذر سلام من الفراغ الرئاسى، معتبرا أن "لبنان سيدخل فى مرحلة صعبة ودقيقة وحرجة فى حال حصول فراغ فى كرسى الرئاسة".
وعن أولويات الحكومة فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب.. اعتبر سلام أن "أولويات لبنان اقتصاديا هى الأمن، فإذا ما استقر الأمن انتعش الاقتصاد وإذا ما استتب الأمن تنهض الحركة الاقتصادية فى البلد وهذا ما نتمناه على خلفية ما تم تحقيقه على مستوى الأمن، ولكن هذا سيأخذ بعض الوقت ولن يكون بين ليلة وضحاها".