يفتتح الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الاثنين، معرض الزهور بحديقة الأورمان بعد أعمال التجديد والإصلاحات التى شهدتها الحديقة لإعادة نضرتها وجمالها، باعتبارها أحد المعالم الزراعية الأثرية العريقة, كما يدشن المشروع القومى للسياحة الزراعية والريفية، ويضم حدائق الأورمان والحيوان والأسماك والمتحف الزراعى وأنطونيادس بالإسكندرية.
أكد وزير الزراعة ضرورة إضافة عدد من الأشجار النادرة للحديقة، مع إنشاء قاعدة بيانات للأشجار الموجودة بالحديقة تشمل تاريخ زراعة الأشجار والأنواع النادرة فيها، وقاعدة بيانات عامة للحدائق والمتنزهات النباتية فى مصر للعمل على إكثار الأنواع النادرة والحفاظ عليها, وطالب بضرورة إدراج الاسم العلمى لكل شجرة بالعربية والإنجليزية لإفادة الباحثين وزوار الحديقة.
وقال وزير الزراعة إن معرض الزهور لهذا العام سيكون الأخير بحديقة الأورمان على أن يقام بالمتحف الزراعى فى الأعوام القادمة حفاظاً على الحديقة وإحياء للمتحف الزراعى وفرصة لنشر تاريخ الزراعة.
يذكر أن عمليات التطوير للحديقة التاريخية العريقة شملت إدخال نظام رى حديث للمسطحات الخضراء بطريقة علمية وسليمة للحفاظ على التميز الذى تتمتع به الحديقة التي تضم العديد من الأشجار النادرة والمعمرة التى تجاوزت مائة سنة، وهذا ما دفع الدولة لبذل جهد مختلف الجهات لإعادة هذا المعلم المهم إلى مكانته، حيث قام مركز توثيق التراث الحضارى التابع لمكتبة الإسكندرية بمتابعة توثيق وتوفير المعلومات بالحديقة لتعويض خسائرها والحفاظ على ما بقى منها.
جدير بالذكر أن الخديوى إسماعيل أنشأ هذه الحديقة على مساحة 95 فداناً لتحوى أشجاراً نادرة فى عام 1875، وزودها بأشجار الفاكهة والموالح والخضر التى جلب كثيراً منها من جزيرة صقلية، وخص بها جزءاً لقصر الخديوى، الذى عرف ب"سراى الجيزة" وكلف مهندساً فرنسياً بمعاونة كبير البساتين إبراهيم حمودة لجلب أشجار ونباتات نادرة عالمياً، وخصص منها الحرملك فى الجزء الغربى لحديقة الحيوان ثم فصلها عنها فى عام 1890، وظلت الحديقة تابعة للخديوى حتى عام 1910 ثم تسلمتها وزارة الزراعة.
وفى عام1934 تم استقطاع الجزء الجنوبى منها وضم لحديقة الحيوان فأصبحت مساحة الأورمان 28 فداناً، لتحمل هذا الاسم حتى الآن وهو لا يعنى "الرمان" كما يعتقد البعض لكنه يعنى باللغة التركية: الغابة أو الأحراش، وبلغت التصنيفات النباتية بها مائة فصيلة نباتية بها 600 نوع نباتى وشجرى ووجد بها قسم لتبادل الجذور مع حدائق العالم والمراكز البحثية ومعشبة بها 5 آلاف نوع تعرض العديد منها للتدمير والإهمال.