أكد المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول ، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة نوع من العقاب الجماعي ويعد الأطول على مر التاريخ .

وقال المسئول الأممي - في مؤتمر صحفي عقده على هامش جولة تفقدية بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة الأربعاء - إن غزة تتعرض لعقاب جماعي ، وأطالب مع قادة العالم والأمم المتحدة بإنهاء هذا الحصار "غير الشرعي"، مؤكداً أن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها للاجئين والدفاع عنهم حتى حل قضيتهم بما فيه حق العودة.

وأضاف, أن كافة تقارير الأمم المتحدة الإنسانية أو مؤسسات حقوق الإنسان أو الإعلام لا تستطيع أن تعبر بدقة عن حجم المعاناة التي يحياها اللاجئون الفلسطينيون في القطاع والإحساس بالاستبعاد والعزل المتواصل, متعهداً بأنه سيدافع عن اللاجئين وضرورة إنهاء الحصار والمعاناة واحترام كرامة وإنسانية سكان القطاع ، قائلا إنني أعاهد سكان غزة بأن أدافع عن حقوقهم وأن أعمل بلا توقف من أجل تطوير خدمات الاونروا ومعرفة الناس والمجتمع.

وبشأن الأوضاع الصحية، قال: "نحن أكبر مزود للخدمات الصحية بالقطاع، والاحتلال يفرض حصاراً، وإغلاق الأنفاق مع مصر أثر على الأوضاع" ، ووعد بنقل ذلك للأمم المتحدة والمسئولين الإسرائيليين خلال النقاشات والجلسات ويجب أن نبقى هنا لتقديم الخدمات.

وحول التقليصات التي تنفذها الوكالة على خدماتها، قال كرينبول إن الاونروا كانت تقدم في عام 2000 مساعدات لـ 80 الف لاجئ واليوم تقدمها لأكثر من 800 ألف لاجئ, مضيفاً أننا نعمل حالياً على زيادة الدعم المالي سنوياً, لكن علينا واجب البحث عن مصادر تمويل جديدة، وهذا ليس سهلاً ويتطلب جهداً عالياً، ونحاول كذلك الوصول لفقراء جدد قدر الإمكان في ظل محدودية مواردنا وتزايد أعداد الفقر.