الفرنسية
يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت اجتماعا في مدينة رام الله بالضفة الغربية لدراسة الرد على تعليق إسرائيل لمفاوضات السلام بعد اتفاق المصالحة بين فتح وحركة حماس.
وكانت حركتا حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية الإربعاء في قطاع غزة وقعا اتفاق مصالحة يقضى بتشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة اسابيع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مصادر لفرانس برس إن تشكيل حكومة "توافق وطني" بموجب اتفاق المصالحة، التي سيقودها عباس اضافة الى امكانية تعليق التعاون الامني مع اسرائيل، من بين النقاط التي سيجري بحثها.
ويشارك ممثلون عن حماس في اجتماع رام الله.
وتقرر عقد الاجتماع قبل ان تعلن اسرائيل الخميس تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات عليها اثر ابرامها اتفاق المصالحة مع حماس.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع قناة بي بي سي الخميس "طالما انا رئيس لوزراء اسرائيل، فلن اتفاوض مع حكومة فلسطينية يدعمها ارهابيو حماس الذين يدعون الى تصفيتنا".
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس التي طردت حركة فتح التي ينتمي اليها عباس من السلطة في قطاع غزة عام 2007، منظمة "ارهابية"، وترفض حماس مفاوضات السلام وتدعو الى المقاومة المسلحة لاسرائيل.
ويتصاعد التوتر بين الجانبين منذ مارس الماضي عندما رفضت اسرائيل الافراج عن مجموعة من الاسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة اميركية لاستئناف محادثات السلام.
ورد الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلب للانضمام الى 15 معاهدة دولية، ووضع عباس حينها شروطا لاجراء المحادثات بعد الموعد النهائي في 29 ابريل.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة تآملان في تمديد المحادثات إلى ما بعد موعدها النهائي بعد ان فشلت في تحقيق اي نتائج ملموسة حتى الأن.
وكان فشل عملية السلام التي استؤنفت في يوليو 2013 بعد تعليقها ثلاث سنوات متوقعا في غياب اي تقدم قبل استحقاق حلول 29 ابريل، الموعد الاقصى المحدد لابرام اتفاق، بالرغم من ضغوط وزير الخارجية الاميركي جون كيري.