انتقدت الخارجية الروسية الحكومة الأوكرانية المؤقتة بسبب عدم التنسيق المسبق بخصوص زيارة المراقبين العسكريين الأجانب إلى المنطقة ، التى لا تسيطر عليها.

  وجاء فى بيان أصدرته للخارجية الروسية السبت، تعقيبا على توقيف مجموعة من الضباط الأجانب قرب مدينة سلافيانسك التى يسيطر عليها المحتجون الموالون لموسكو: "كان من المنطقى أن تنسق سلطات كييف بشكل مسبق التفاصيل العملية والأمنية لزيارة المراقبين إلى المنطقة التى لا تسيطر عليها والتى وتخوض فيها حربا ضد مواطنيها".

وأضافت البيان : "أن الجانب الروسى يستخدم الإمكانيات المتوفرة لديه لحل المشكلة المترتبة عن توقيف المراقبين العسكريين الأجانب قرب سلافيانسك"، مشيرا إلى أن هذه الزيارة جرت على أساس وثيقة فيينا لعام 2011 المتعلقة بإجراءات تعزيز الثقة والأمن التى تنص على أن الجهة المستقبلة تتحمل مسئولية توفير الأمن للمراقبين".

وذكرت قناة " روسيا اليوم " الإخبارية أن ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا آندرى كيلين أكد ضرورة إطلاق سراح مراقبى المنظمة، المحتجزين فى ضواحى سلافيانسك الأوكرانية، فى أقرب وقت ممكن، مشددا على أن روسيا مستعدة للمشاركة فى الجهود الرامية لإطلاق سراحهم. 

كان "العمدة الشعبي" لمدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا فياتشيسلاف بونوماريوف أشار إلى أن أنصار الفيدرالية لا ينوون فى الوقت الحالى إطلاق سراح المراقبين العسكريين الأوروبيين، الذين تم توقيفهم عند إحدى نقاط التفتيش فى المدينة".

وقال بونوماريوف "إن لجان الدفاع الذاتى تعتبر الموقوفين "جواسيس"، وأن عناصر الدفاع الذاتى أوقفوا حافلتهم بسبب تواجد ضباط أوكرانيين برفقتهم".

ونقلت " روسيا اليوم " أن دينيس بوشيلين "المحافظ الشعبي" لمقاطعة دونيتسك ،الرئيس المؤقت لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" التى أعلن تشكيلها معارضو كييف، لم يستبعد أن تتم مبادلة الضباط الأوكرانيين بمعتقلين من أنصار الفيدرالية المحتجزين لدى كييف.