"بى بى سى"
كشف باحثون عن خريطة إلكترونية جديدة لانجلترا وويلز للمستخدمين تسمح لهم بإدخال الرمز البريدي الخاص بمنطقتهم والتعرف على خطورة الإصابة بـ 14 مرضا في مجتمعاتهم، كأمراض القلب وسرطان الرئة.
وتُقدم الخريطة معلومات طبية على مستوى السكان في انجلترا وويلز.
وأشار الباحثون في كلية امبريال كوليدج لندن إلى أن الخريطة لا يمكنها قياس الخطورة الفردية، لكنها تشير إلى المخاطر الصحية في المنطقة ككل، بحساب متوسط خطورة الإصابة في انجلترا وويلز.
25 عاما
ودرس الباحثون 8,800 منطقة في انجلترا وويلز، ويبلغ تعداد سكان كل منطقة من هذه المناطق ستة آلاف نسمة.
وجمع الباحثون البيانات من مكتب الإحصائيات الوطنية، وسجلات الإصابة بالسرطان، في الفترة ما بين عامي 1985 و2009.
وصممت البيانات بعد ذلك وفقا لتنوع العوامل البيئية من منطقة إلى أخرى، مثل اختلاف نسبة تلوث الهواء، ومعدلات سطوع الشمس، واستخدام المبيدات الحشرية.
ويقول الباحثون إن هذه أول أداة من نوعها تُظهر هذا الكم من التفاصيل.
وقالت أنّا هانسيل، من وحدة الإحصائيات الصحية للمناطق الصغيرة في المملكة المتحدة، والتي تقود فريق البحث، إن المستخدمين كانوا "مبهورين" بالخريطة عند تجربتها.
وقالت: "الجديد في هذه الخريطة أنها تصل إلى الأحياء السكنية، بعد أن كانت على مستوى أعم قبل ذلك."
ووفقا لهانسيل، سُجلت ثمان مناطق ذات احتمالات أكبر للإصابة بالأمراض الـ 14 التي شملتها الدراسة. وقالت إن أياً من المناطق لم تُسجل "تدهورا في كل الأمراض"، وأضافت أن الإحصائيات لم تصل إلى ترتيب تلك المناطق.
وبتعديل الدراسة وفقا لعامل الحرمان، أو نقص الخدمات في بعض المناطق، قالت هانسيل إن بعض التغيرات كانت "مفاجئة"، ويمكن إرجاعها لزيادة نسب التدخين في السنوات الـ 25 الماضية.
كما أظهرت الدراسة أن 33 منطقة كانت أقل عرضة للإصابة بالأمراض، مثل أجزاء من لندن وشمال نورفولك وسوفولك.
ورغم تعديل الباحثين للدراسة وفقا لعامل الحرمان، قالت هانسيل إن "بعض عوامل نمط الحياة" قد تؤثر في تباين النتائج.
فالعوامل البيئية، كتلوث الهواء، تؤثر بنسبة 5-10 في المئة على احتمال إصابة الفرد، وهو ما كان مفيدا في تحديد احتمالات إصابة المجتمع السكاني.
وأضافت هانسيل أنها تتمنى أن تفيد الخريطة في التوصل لنتائج مهمة في المزيد من الأبحاث، وتطرح المزيد من الأسئلة عن أطوار المرض.