أكد رئيس لجنة الخمسين، المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، على أن الموقف العربي المشترك الذي ظهر ملامحه اليوم في الضربة الجوية الأولى من عملية «عاصفة الحزم» على معاقل الحوثيين باليمن، دليل على ارتقاء المجموعة العربية إلى مستوى المسئولية في مواجهة تمدد الأخطار المهددة للأمن العربي القومي والإقليمي والتي تنذر بإطلاق حروب أهلية وتفتيت الدول العربية.
وأشار موسى في بيان رسمي له، اليوم الخميس، إلى أن التهديدات للكيان العربي التي تزايدت في السنوات الماضية لم يكن لها رادع حتى تغلغلت في مختلف أنحائه، بالإضافة إلى أن زرع «الفوضى المدمرة» التي ترعاها تنظيمات إرهابية ومصالح إقليمية ودولية مناوئة لا يدفع ثمنها إلا الوطن العربي والشعوب العربية التي قاست وازدادت معاناتها على مدى السنوات المنصرمة.
وطالب بتشكيل منظومة جديدة للأمن الإقليمي في المنطقة، وأن الأمن بمفهومه العسكري والسياسي لا ينفصم عن مفهومه الاقتصادي والاجتماعي والتنموي أيضا.
وأكد عمرو موسى تأييده للتحرك العربي الإقليمي الواسع لإنقاذ الشعب اليمني من آتون حرب أهلية مستعرة لم تكن لتنطفئ قبل أن تأتي على اليمن كله.
وشدد على أن مشاركة مصر سياسيا وأمنيا وعسكريا من أساسيات الأمن القومي المصري والعربي، حيث أن ضمان الأمن في مضيق باب المندب، وتأكيد حرية الملاحة الدولية فيه، وتأمين حوض البحر الأحمر إلى قناة السويس هي ضرورات حيوية لا جدال فيها.